الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
جعفر بن أبي الحكم رضي الله عنه 36931- {مسنده} غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة غزوة. (طب) - عن جابر. جزء بن الجدرجان رضي الله عنه 36932- {مسند الجدرجان بن مالك الأسدي} قال أبو بشر الدولابي ثنا إسحاق بن إبراهيم الرملي ثنا هاشم بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الجدرجان بن مالك حدثني أبي عن أبيه عن جده حدثني أبي جزء بن الجدرجان عن الجدرجان قال: قدمت أنا وأخي الأسود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنا به وصدقناه وكان جزء والأسود قد خدما رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحباه. ابن منده وأبو نعيم وقالا: تفرد به إسحاق الرملي، قال في الإصابة: وهم مجهولون (أورده ابن حجر في الإصابة (2/79) وجرى التصحيح منه. ص). جزي السلمي رضي الله عنه 36933- عن حبان بن جزي السلمي عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأسير كان عنده من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أسروه وهم مشركون ثم أسلموا فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم بذاك الأسير فكسا جزيا بردين وأسلم جزي عنده ثم قال: ادخل على عائشة تعطيك من الأبردة التي عندها بردين فدخل عائشة فقال: أي نضرك الله! اختاري لي من هذه الأبردة التي عندك بردين فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم كساني منها بردين، فقالت - ومدت سواكا من أراك طويلا: خذ هذا وخذ هذا؛ وكانت نساء العرب لا يرين. أبو نعيم (أورده ابن حجر في الإصابة 2/81). ص).*حرف الحاء حارثة بن النعمان الأنصاري رضي الله عنه 36934- عن حارثة بن النعمان قال: مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل جالس في المقاعد فسلمت عليه ثم أجزت، فلما رجعت وانصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال: هل رأيت الذي كان معي؟ قلت: نعم، قال: فإنه جبريل وقد رد عليك السلام. (طب) وأبو نعيم. 36935- عن ابن عباس قال: مر حارثة بن النعمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل يناجيه فلم يسلم فقال جبريل: ما منعه أن يسلم؟ إنه لو سلم لرددت عليه، ثم قال: إنه من الثمانين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما الثمانون؟ قال: يفر الناس عنك غير الثمانين فيصبرون معك، ورزقهم ورزق أولادهم في الجنة، فلما رجع حارثة سلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا سلمت حين مررت؟ قال: رأيت معك إنسانا فكرهت أن أقطع حديثك، قال: ورأيته؟ قال: نعم، قال: ذاك جبريل وقد قال، فأخبره بما قال جبريل. (طب) وأبو نعيم (أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/314) وقال: رواه الطبراني والبزار بنحوه وإسناده حسن رجاله كلهم وثقوا وفي بعضهم خلاف. ص). حمزة رضي الله عنه 36936- عن علي قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين حمزة بن عبد المطلب وبين زيد بن حارثة. (طب). 36937- عن علي قال: إن أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيد الشهداء جعفر بن أبي طالب مع الملائكة لم ينحل (ينحل: النحل: العطية والهبة ابتداء من غير عوض ولا استحقاق. يقال: نحله ينحله نحلا بالضم. والنحلة - بالكسر -: العطية. النهاية 5/29. ب) ذلك أحد ممن مضى من الأمم غيره، شيء أكرم الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. أبو بكر وأبو القاسم الحرفي في أماليه. 36938- {مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنه} عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى حمزة بكى فلما رأى ما مثل به شهق. (طب) وأبو نعيم. 36939- عن الحسين بن علي: لما جرد رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة بكى فلما رأى مثاله شهق. (طب). 36940- عن جابر - لما قتل حمزة يوم أحد أقبلت صفية تطلبه لا تدري ما صنع فلقيت عليا والزبير فقال علي للزبير: اذكر لأمك، وقال الزبير لعلي: اذكر لعمتك، فقالت: ما فعل حمزة؟ فأرياها أنهما لا يدريان، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أخاف على عقلها، فوضع يده على صدرها ودعا لها، فاسترجعت وبكت، ثم جاء فقام عليه وهو قد مثل به فقال: لولا جزع النساء لتركته حتى يحشر من حواصل الطير وبطون السباع، ثم أمر بالقتلى فجعل يصلي عليهم فيضع سبعة وحمزة فيكبر عليهم سبع تكبيرات ثم يرفعون ويترك حمزة ثم دعا سبعة فيكبر عليهم سبع تكبيرات حتى فرغ منهم. (طب). 36941- {مسند خباب بن الأرت} قال: لقد رأيت حمزة وما وجدنا له ثوبا نكفنه غير بردة إذا غطينا بها رجليه خرج رأسه وإذا غطينا رأسه خرجتا رجلاه، فغطينا رأسه ووضعنا على رجليه من الإذخر. (طب). 36942- عن خباب عن ابن عباس قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنظلة الراهب وحمزة بن عبد المطلب تغسلهما الملائكة. (كر) وفيه أبو شيبة متروك. 36943- عن ابن عباس قال: لما قتل حمزة يوم أحد أقبلت صفية تطلبه لا تدري ما صنع، فلقيت عليا والزبير، فقال علي للزبير: اذكر لأمك، وقال الزبير: لا بل اذكر أنت لعمتك، قالت: ما فعل حمزة؟ فأرياها أنهما لا يدريان، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لأخاف على عقلها، فوضع يده على صدرها ودعا لها، فاسترجعت وبكت، ثم جاء فقام عليه وقد مثل به فقال: لولا جزع النساء لتركته حتى يحشر من حواصل الطير وبطون السباع، ثم أمر بالقتلى فجعل يصلي عليهم فيضع سبعة وحمزة فيكبر عليهم سبع تكبيرات ثم يرفعون ويترك حمزة ثم جاء بسبعة فكبر عليهم سبعا حتى فرغ منهم. (ش، طب). 36944- عن يحيى بن عبد الرحمن عن جده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إنه لمكتوب في السماوات السبع: حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله. الديلمي. 36945- عن ابن عمر قال: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فبينما نساء بني عبد الأشهل يبكين على هلكاهن فقال: لكن حمزة لا بواكي له! فجئن نساء الأنصارى يبكين على حمزة ورقد فاستيقظ فقال: يا ويحهن إنهن لهنا حتى الآن! مروهن فليرجعن ولا يبكين على هالك بعد اليوم. (م (الحديث في سنن ابن ماجه كتاب الجنائز باب ما جاء في البكاء على الميت رقم (1587). قال السندي: وضع صاحب الزوائد يقتضي أن الحديث من الزوائد لكن ما تعرض لإسناده. ص)، ش). حسان بن ثابت رضي الله عنه 36946- {مسند عمر} عن سعيد بن المسيب قال: بينما حسان بن ثابت ينشد الشعر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء عمر فقال: يا حسان! أتنشد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قد أنشدت وفيه من هو خير منك! قال: صدقت وانصرف. (كر). 36947- {مسند بريدة بن الحصيب الأسلمي} عن بريدة قال: أعان جبريل حسان بن ثابت عند مدحه النبي صلى الله عليه وسلم بسبعين بيتا. (كر) وسنده صحيح. 36948- عن ابن المسيب قال: أنشد حسان بن ثابت في المسجد فمر به عمر فلحظه، فقال حسان: والله لقد أنشدت فيه وفيه من هو خير منك! فخشي أن يرميه برسول الله صلى الله عليه وسلم فأجاز وتركه. (عب، كر). 36949- عن البراء قال: سمعت حسان بن ثابت يقول: اهجهم - أو: هاجهم، يعني المشركين - وجبريل معك. (كر) وقال: كذا قال فيه: سمعت حسان، وقد روى عن البراء من وجوه عن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه الخطيب. 36950- أنبأنا القاضي أبو العلاء الواسطي أنبأنا عبد الله بن موسى السلامي الشاعر بفائذ بن بكير حدثني أبو علي مفضل بن المفضل الشاعر حدثني خالد بن يزيد الشاعر حدثني أبو تمام حبيب بن أوس الشاعر حدثني صهيب بن أبي الصهباء الشاعر حدثني الفرزدق همام بن غالب الشاعر حدثني عبد الرحمن بن حسان بن ثابت الشاعر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حسان! اهجهم وجبريل معك، وقال: إن من الشعر حكمة، وقال لي: إذا حارب أصحابي بالسلاح فحارب أنت باللسان. (كر)؛ قال (خط): أخذت هذا الحديث عن أبي العلاء جماعة من أصحابنا البغداديين والغرباء مع تعجبي منه فإن عبد الله بن موسى السلامي صاحب عجائب وظرائف وكان موطنه وراء نهر جيحون وحدث ببخارى وسمرقند وتلك النواحي ولم ألق بخراسان من سمع منه ولا علمت أنه قدم بغداد، فلما حدثني عنه أبو العلاء جوزت أن يكون ورد علينا حاجا فظفر به أبو عبد الله بن بكير وسمع معه أبو العلاء منه ولم يتسع له المقام حتى يروي ما يشتهر به حديثه وتظهر عندنا رواياته، فلما كان في سنة سبع وعشرين وأربعمائة وقع إلى جزء بخط أبي عبد الله بن بكير قد كان جمع فيه أحاديث مسندة لجماعة من الشعراء فكتبها بخطه فوجدت في جملتها بخط ابن بكير: حدثني الحسين بن علي بن طاهر أبو علي الصيرفي أخبرني عبد الله بن موسى السلامي الشاعر مشافهة حدثني أبو علي مفضل بن الفضل الشاعر بالحديث الذي ذكرته عن أبي العلاء عن السلامي بعينه بسياقه ولفظه، فشرحت هذه القصة لأبي القاسم التنوخي فاجتمع من أبي العلاء وقال له: أيها القاضي! لا ترو عن عبد الله بن موسى السلامي فإن هذا الشيخ حدث بنواحي بخارى ولم يرو ببغداد، فقال أبو العلاء: ما رأيت هذا السلامي ولا أعرفه - انتهى. وقد روى هذا الحديث أيضا (كر). 36951- أنبأنا أبو الحسن علي بن علي بن أحمد بن الحسن المؤذن أنبأنا القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم بن نضر النفسي أنبأنا عبد الحي بن عبد الله بن موسى الجوهري الشاعر ببخارى أنبأنا أبو الحسن السلامي الشاعر حدثني أبو علي المفضل بن الفضل الشاعر به عن سعيد بن جبير قال: قيل: لابن عباس: قد قدم حسان اللعين! فقال ابن عباس: ما هو بلعين، قد جاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيفه ولسانه. (ع، كر). 36952- عن ابن عباس قال: لا تسبوا حسان بن ثابت فإنه كان ينصر النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه ويده. (كر). 36953- عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وقد رش حسان فناء أطمة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سماطان (سماطان: وفي حديث الإيمان (حتى سلم من طرف السماط) السماط: الجماعة من الناس والنخل. والمراد به في الحديث الجماعة الذين كانوا جلوسا عن جانبيه. النهاية 2/401. ب. والسماطان من النخل والناس: الجانبان يقال: مشى بين السماطين. المختار 248. ب) وبينهم جارية لحسان يقال لها سيرين معها مزهر لها تغنيهم وهي تقول في غنائها: هل علي ويحكم*.* إن لهوت من حرج فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: لا حرج. (كر)، وفيه عبد الرحمن بن الحارث الملقب جحدر، قال (عد): يسرق الحديث. 36954- عن أسماء بنت أبي بكر قالت: مر الزبير بن العوام بمجلس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسان ينشدهم من شعره وهم غير نشاط لما يسمعون منه، فجلس معهم الزبير ثم قال: مالي أراكم غير أذنين (أذنين: فيه (ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن) أي ما استمع الله لشيء كاستماعه لنبي يتغنى بالقرآن، أي يتلوه يجهر به. يقال منه أذن يأذن أذنا بالتحريك. النهاية 1/33. ب) لما تسمعون من شعر ابن الفريعة؟ فقد كان يعرض به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحسن استماعه ويجزل عليه ثوابه ولا يشتغل عنه بشيء. ابن جرير وأبو نعيم، (كر). 36955- عن عطاء بن أبي رباح قال دخل حسان بن ثابت على عائشة بعد ما عمي فوضعت له وسادة، فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر فقال: أجلستيه على وسادة وقد قال ما قال! فقالت إنه: كان يجيب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشفي صدره من أعدائه وقد عمي وإني لأرجو أن لا يعذب في الآخرة. (كر). 36956- عن عائشة قالت: مشت الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله! إن قومك قد تناولوا منا فإن أذنت لنا أن نرد عليهم فعلنا! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أكره أن تنتصروا ممن ظلمكم وعليكم بابن رواحة فإنه أعلم القوم بهم، فمشوا إلى عبد الله بن رواحة فقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أذن لنا أن ننتصر من قريش فقل، فقال عبد الله بن رواحة في ذلك شعرا فلم يبلغ ذلك منهم الذي أرادوا، فأتوا كعب بن مالك فقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أذن لنا أن ننتصر من قريش، فقال: كعب بن مالك في ذلك شعرا هو أمتن من شعر عبد الله بن رواحة فلم يبلغ منهم الذي أرادوا، فأتوا حسان بن ثابت فقالوا له: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أذن لنا أن ننتصر من قريش فقل، فقال حسان: لست فاعلا حتى أسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلق معهم حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أنت أذنت لهؤلاء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أكره أن ينتصروا ممن ظلمهم، وأنت يا حسان لم تزل مؤيدا بروح القدس ما نافحت - وفي لفظ: ما كافحت - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الذهلي في الزهريات، (كر). 36957- {مسند عائشة} حدثنا محمد بن عوف الطائي حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا محمد بن عمر بن عطاء عن ذكوان عن يمان عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اهجوا قريشا فإنه أشد عليهم من رشق النبل، فأرسل إلى ابن رواحة فقال: اهجهم، فهجاهم فلم يرض، فأرسل إلى كعب بن مالك، ثم أرسل إلى حسان بن ثابت، فلما دخل عليه حسان قال: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه ثم أدلع لسانه فجعل يخرجه فقال: والذي بعثك بالحق! لأفرينهم بلساني فري (فري الأديم: أي أقطعهم بالهجاء كما يقطع الأديم. النهاية 3/442. ب) الأديم! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعجل فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها وإن لي فيهم نسبا حتى يخلص نسبي، فأتاه حسان ثم رجع فقال: يا رسول الله! قد خلصت نسبك والذي بعثك بالحق لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين! قالت عائشة: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان: إن روح القدس لا يزال مؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله، وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هجاهم فشفى واشتفى. ابن جرير وأبو نعيم. 36958- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: لما أن هجت قريش النبي صلى الله عليه وسلم أحزنه ذلك فقال لعبد الله بن رواحة: اهج قريشا، فهجاهم هجاء ليس بالبليغ إليهم، فلم يرض بذلك، فبعث إلى كعب بن مالك فقال: اهج قريشا، فهجاهم هجاء لم يبالغ فيه، فلم يرض بذلك، فبعث إلى حسان بن ثابت وكان يكره أن يبعث إلى حسان، فقال حين جاءه الرسول أن اهج قريشا: قد آن لكم أن تبعثوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه فقال حسان بن ثابت: والذي بعثك بالحق لأفرينهم بلساني هذا! ثم أطلع لسانه - فتقول عائشة: والله لكأن لسانه لسان حية - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي فيهم نسبا وأنا أخشى أن تصيب بعضه فأت أبا بكر فإنه أعلم قريش بأنسابها فيخلص لك نسبي، قال حسان: والذي بعثك بالحق لأسلنك منهم ونسبك مثل سل الشعرة من العجين! فهجاهم حسان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد شفيت يا حسان واشتفيت. (كر). 36959- {مسند أنس} عن عدي بن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان: اهجهم - أو هاجهم - وجبريل يعينك. (كر) وقال: هذا تصحيف من ابن ادريس الراوي عن شعبة وإنما هو عن البراء. حذيفة رضي الله عنه 36960- عن محمد بن سيرين قال: كان عمر بن الخطاب إذا بعث عاملا كتب في عهده أن اسمعوا له واطيعوا ما عدل عليكم فلما استعمل حذيفة على المدائن كتب في عهده أن اسمعوا له وأطيعوا واعطوه ما سألكم، فخرج حذيفة من عند عمر على حمار مؤكف وعلى الحمار زاده، فلما قدم المدائن استقبله أهل الأرض والدهاقين وبيده رغيف وعرق من لحم إكاف فقرأ عهده عليهم، فقالوا: سلنا ما شئت؟ قال: أسألكم طعاما آكله وعلف حماري هذا ما دمت فيكم، فأقام فيهم ما شاء الله، ثم كتب إليه عمر أن اقدم فلما بلغ عمر قدومه كمن له على الطريق في مكان لا يراه، فلما رآه عمر على الحال الذي خرج من عنده عليه أتاه فالتزمه وقال: أنت أخي وأنا أخوك. ابن سعد، (كر). 36961- {مسند عمر} عن حميد بن هلال قال: أتي عمر بن الخطاب برجل يصلي عليه فدعا بوضوء ليصلى عليه وعنده حذيفة فمرزه (فمرزه: أي قرصه بأصابعه لئلا يصلي عليه. النهاية 4/318. ب) مرزة شديدة، قال عمر: اذهبوا فصلوا على صاحبكم - من غير أن يخبره، فقال عمر: يا حذيفة! أمنهم أنا؟ قال: لا، قال: ففي عمالي أحد منهم؟ قال: رجل واحد، وكأنما دل عليه حتى نزعه من غير أن يخبره. رستة في الإيمان. 36962- عن زيد بن وهب قال: مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة، فقال له عمر: أمن القوم هذا؟ قال: نعم، قال: بالله أمنهم أنا؟ قال: لا، ولن أخبر به بعدك أحدا. رستة. 36963- عن حذيفة بن اليمان قال: خيرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الهجرة والنصرة فاخترت النصرة. (كر). 36964- عن حذيفة قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به، حفظه من حفظه ونسيه من نسيه وقد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون الشيء قد نسيته فأراه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه. (كر). 36965- عن حذيفة قال: كنتم تسألونه عن الرخاء وكنت أسأله عن الشدة لأتقيها ولقد رأيتني وما من يوم أحب إلي من يوم يشكو إلي فيه أهل الحاجة إن الله عز وجل إذا أحب عبدا ابتلاه، يا موت! غط غطك وسد سدك، أبى قلبي إلا حبك. (ق) في الزهد، (كر). 36966- عن حذيفة قال: صليت ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان فقام يغتسل وسترته، ففضلت منه فضلة في الإناء فقال: إن شئت فأرعه (فأرعه: الأرعاء؛ الإبقاء. لسان العرب 14/329. ب) وإن شئت فصب عليه، قلت: يا رسول الله! هذه الفضلة أحب إلي مما أصب عليه، فاغتسلت به وسترني فقلت: لا تسترني، فقال: بلى لأسترنك كما سترتني. (كر). 36967- عن حذيفة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية وحدي. (كر). 36968- {أيضا} عن أبي البختري قال قال حذيفة: لو حدثتكم بحديث لكذبني ثلاثة أثلاثكم فنظر إليه شاب فقال: من يصدقك إذا كذبك ثلاثة أثلاثنا؟ فقال إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر، فقيل له: وما حملك على ذلك فقال: إنه من اعترف بالشر وقع في الخير. (كر). 36969- عن حذيفة قال: لو كنت على شاطئ نهر وقد مددت يدي لأغترف فحدثتكم بكل ما أعلم ما وصلت يدي إلى فمي حتى أقتل. يعقوب بن سفيان، (كر). 36970- {أيضا} عن جابر بن عبد الله قال: قال لنا حذيفة: إنا حملنا هذا العلم وإنا نؤديه إليكم وإن كنا لا نعمل به. (ق في...، (كر). 36971- عن حذيفة قال: لا تغالوا بكفني فإن يكن لصاحبكم عند الله خير يبدل خيرا من كسوتكم وإلا يسلب سلبا سريعا. (كر). 36972- عن حذيفة قال: يكفيني ريطتان بيضاوان ليس معهما قميص، فإني لا أترك إلا قليلا حتى أبدل خيرا منهما أو شرا منهما. (كر). 36973- {أيضا} عن الحسن قال قال حذيفة في مرضه: حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم، الحمد لله! أليس بعدي ما أعلم! الحمد لله الذي سبق بي الفتنة قادتها وعلوجها. (كر). 36974- {أيضا} عن ابن سيرين قال: دخل أبو مسعود الأنصاري على حذيفة في مرضه الذي مات فيه فاعتنقه وقال: الفراق! فقال: نعم، حبيب جاء على فاقة، لا أفلح من ندم، أليس بعدي ما أعلم من الفتن. (ش). 36975- عن حذيفة قال: خيرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الهجرة والنصرة، فاخترت النصرة. أبو نعيم. 36976- عن حذيفة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب سرية وحدي. أبو نعيم. 36977- عن عائشة قالت: لما كان يوم أحد هزم المشركون وصاح إبليس: أي عباد الله! أخراكم، فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم، فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان فقال: عباد الله! أبي أبي؛ قالت: فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه! فقال حذيفة: غفر الله لكم! قال عروة: فوالله ما زالت في حذيفة بقية خير حتى لحق بالله. (ش). الحجاج بن علاط السلمي 36978- عن يحيى بن يعمر الليثي حدثني ابن يسار العلاطي من ولد الحجاج بن علاط: حدثتني جدتي عن أمها أنها سمعت الحجاج بن علاط يقول: أذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ودائعي التي كانت بمكة أن أكذب حتى آخذها، فأخبرتهم أن محمدا قد أصيب، فدفعت إلي ودائعي، ثم خرجت في جوف الليل حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر فأخبرته بذلك. (كر). 36979- عن واثلة بن الأسقع قال: كان سبب إسلام الحجاج بن علاط البهزي ثم السلمي أنه خرج في ركب من قومه يريد مكة، فلما جن عليهم الليل وهم في واد وحش مخيف قفر فقال له أصحابه: يا أبا كلاب! قم فاتخذ لنفسك ولأصحابك أمانا، فقام الحجاج فجعل يقول: أعيذ نفسي وأعيذ صحبي*.* من كل جني بهذا النقب حتى أؤوب سالما وركبي فسمع قائلا يقول: ابن أبي الدنيا في هواتف الجان، (كر) وفيه أيوب بن سويد ومحمد بن عبد الله الليثي ضعيفان (الحديث أورده ابن حجر في الإصابة (2/215). ص).
|